أهلا وسهلا بكم فى مدونة صوت وصورة..لا تنسونا من صالح دعائكم .. لا تحرمونا من تعليقاتكم . اقتراحاتكم ..

وفى ديننا فسحة


الأحد، 6 يونيو 2010

الجمعة، 8 يناير 2010

مؤتمر أطباء الشرقية : لا للجدار .. لا للحصار (ملف مصور)

نظمت لجنة الحريات بنقابة الأطباء بالشرقية مؤتمراً جماهيرياً حاشداً شارك فيه نحو 5 آلاف مواطن ومواطنة من أبناء محافظة الشرقية احتجاجاً علي الحصار الخانق الذي يفرضه النظام المصري على أهالي غزة وفلسطين، واحتجاجاً علي بناء جدار فولاذي يحكم الحصار حول أهل غزة، حضر المؤتمر لفيف من الشخصيات العامة وقيادات الإخوان المسلمين علي رأسهم أ.د محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد، الحاج عبد العزيز عبد القادر - نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين- ، أ.د. عبد الله أبو هاشم - أستاذ أمراض القلب - ، د. فريد إسماعيل - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين - ، أ.د. إسماعيل علي – أستاذ بجامعة الأزهر.

افتتح أ.د عبد الله أبو هاشم المؤتمر بسرد وقائع الأحداث الجارية وما يفعله النظام المصري من بناء الجدار ومنع وصول القوافل إلي غزة ، كذلك الاعتداء علي النشطاء الأجانب، وختم كلمته بأن قدم تهانيه للإخوة المسيحيين في عيدهم ، كما شكر أهل غزة علي ثباتهم وتحملهم الأذى من أجل رفع راية هذا الدين.

وفي كلمته أكد الدكتور فريد إسماعيل - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين - أن هذا العمل المنظم يتحرك فيه أعداء الله من دولة لأخرى من أجل تحقيق أهدافهم وعلي رأسها وقف الزحف الإسلامي، والقضية الفلسطينية في القلب من هذه الأحداث.

وأشار إسماعيل أن بلادنا تكتوي بترزية القوانين فضلا عن ترزية تحديد مفهوم الأمن القومي، ذلك الأمن الذي يمتد من السودان في الجنوب وحتى أواسط آسيا ، لكن لدينا من يفسر الأمن القومي وفق الهوى الصهيوني، وأكد علي أن التاريخ يوضح بقوة أن مصر حافظت علي هويتها وأمنها القومي حينما فهمته من منظوره الإسلامي ، ثم سرد إسماعيل بعضا من التاريخ الذي يؤكد حديثه حول الأمن القومي لمصر .

وأضاف إسماعيل أن هناك دوراً إيجابياً لعبته الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ضد تخاذل نواب الحزب الحاكم ودفاعهم عن بناء جدار الفصل العنصري بين مصر وغزة ، وأشار إلي أن ما يفعله نواب النظام هو ظلم لأنفسهم قبل الشعب.

أما أ.د إسماعيل علي الأستاذ بجامعة الأزهر أكد علي أن هذا الكون هو مملكة الله ، وأن ما يحدث له سياق يجب أن يوضع فيه ، هذا السابق هو إسلامية القضية ، هذا السياق الذي يراد له أن يمحى وتتحول القضية إلي قضية قومية أو إقليمية ، وأضاف أن القضية ليست صراع حدود ولكنها صراع وجود.

وردد جموع الحاضرين هتافات تندد بالحصار الخانق حول غزة منها " لا اله إلا الله ، طفل في غزة بيصرخ آه" ،اشهد يازمان اشهد يازمان علي ظلم بني الانسان "، " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود" وردد الحاضرون هتاف " درنا يا مصر في الاعمار .. مش في بناء الجدار" " لا اله إلا الله الصهيوني عدو الله"

واستأنف علي حديثه أن الصراع بيننا وبين الصهاينة يحتاج منا إلي وقفه ، فالعدو يضع القضية في إطار الدين ، وما يفعله النظام يخرجها من سياقها الطبيعي، فهم يعتبر و ناي يهودي لا يهاجر إلي فلسطين مخالف لأحكام التوراه . وأشار إلي أن الواقع الذي يفرضه النظام يريد أن يجنبنا عنصر الدين من القضية.

وسرد د.علي بعضاً من نصوص اليهود الذي يؤكدون فيه تحليلهم من وعودهم وعهودهم التي قطعوها مع غير اليهود ، مع تكفل الحاخام يغفر ذنوب من يفعل غير ذلك ، وحللوا دماء وأموال الأميين أي غير اليهود .

وفي مداخلة هاتفية مع الدكتور عزيز دويك – رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني - أكد أن الامام الشهيد حسن البنا هو أول من اهتم بالقضية الفلسطينية ، وأن الإخوان هم خط دفاع عن القضية ، ووجه حديثه قائلا " أيها المسلمون الموحدون يا من تحاولون رفع الظلم عن إخوانكم وأهلكم في غزة ، نقول لكم لن نتخلى ولن نتنازل ولن نساوم ".

وطرح رؤية شرعية لرفض الجدار مستشهدا بقوله تعالي " لا يقاتلونكم جميعا إلا في قري محصنة أو من وراء جدر تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي " فلم يبن جدار في العالم إلا كان جدارا للظلم .

وأضاف متسائلا أين الضمائر الحية ، أين هم من الشيوخ والأطفال والنساء ، واستشهد بقوله " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها" ، وتوجه بالشكر للحاضرين وهذا التكاتف الذي يجسد وحدة الشعوب والامة حول قضية واحدة . وأكد أن الغمة ستزول وأنه ستخرج من كل بيت حسن البنا يرفع الراية حتي النصر.

وردد الحاضرون هتافات " حسن البنا والاخوان أم الأمة في كل مكان" و" أهل غزة بيشكوا حصار ومصر ياناس بتني جدار" .

وفي كلمة أ.د. محمد مرسي - عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أكد أن النظام العربي بأهدابه لم ولن تنجح فيما تسعي إليه ، ولا نريد أن ننسي الدور الأوروبي والسوفيتي والأمركي في التمكين للصهاينة من أرض فلسطين ، جميعهم اتفقوا علي المسلمين.

وأشار د.مرسي إلي أن غزة أصبحت رمزاً لهذا المشروع الإسلامي الضخم بصمودهم وصبرهم وثباتهم ومقاومتهم،كما كان المقاومون والمجاهدون هو اللاعب الأساسي في حرب فلسطين 48 ، وحوصر المجاهدون ووضعوا في السجون ، من ساعتها وهم في رعب من عودتهم للجهاد،وقد عادوا بحماس.

وأشار إلي ما تناوله كتاب السلطة عن أن حماس هي عدونا ، وتساءل مرسي عن باقي الحدود التي يخترقها الصهاينة ليل نهار بدون تأشيرة ولهم الحق في تجديد البقاء حسب هواهم ، في نفس الوقت الذي يحاصر فيه الصهاينة إخوتنا في غزة.

وشدد مرسي علي ضرورة احترام الدولة لعقل شعبها ،قائلا نحن نعرف من عدونا الحقيقي ، حماس التي تقاوم من أجل الكرامة والبقاء ، أم الصهاينة ، والأمريكان . كلنا نعلم أن الامريكان هم من ساعد الصهاينة في حربهم ضد أبناء مصر في 73 بنص كلام أنور السادات رحمه الله.

وأضاف أن المقاومة تضع حكام العرب والمسلمين علي طاولة المفاوضات ، المقاومة هي التي أوجدت لهم صوت بين الدول ، وأكمل أن الواقع أن أهل غزة وأهل فلسطين يقاومون ، ولم ننس المعاهدات والمفاوضات وما إلي ذلك وأقول ولا حل لهذه القضية علي الإطلاق إلا بالمقاومة.

وأختتم المؤتمر بالتوصيات التي شددت على ضرورة وقف بناء الجدار الفولاذي الظالم وفتح الحدود أمام قوافل الإغاثة الدولية والعربية .